قصيدة الطالب محيي الدين بن أحمد بن يحيى الصُّومالي للشيج وليد بن فرج عطية

وَمِنْ تُونُسَ الخَضْرَا تَيَمَّمَ هَاطِلُ *** مِنَ الغَيْثِ يَسْقِي كُلَّ أَرْضٍ يُنَازِلُ

سَعِدْنَا بِهَذَا الغَيْثِ أَيَّ سَعَادَةٍ *** وَنِلْنَا بِهِ سُقْيَا لِمَا هُوَ قَاحِلُ

رِجَالٌ عَلَى هَدْيِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ *** وَعِتْرَتِهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تَنَاوَلُوا

رِجَالٌ كَأَنَّ الشَّمْسَ تَحْكِي وُجُوهَهُم *** ولَكِنَّ نُورَ العِلْمِ فِي القَوْمِ كَامِلُ

رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الزُّهْدِ والنُّورِ وَالتُّقَى *** بِهِمْ تُونُسَ تَزْهُو عَلَى مَنْ يُطَاوِلُ

وتُونُسَ أرضٌ بالمحبّةِ شُهِرَتْ *** محبّةُ أهلِ الحقّ … عنهُم تُنَاضِلُ

بلادٌ بها زَيْتُونَةُ العِلمِ والهُدى *** وأرْبِطَةُ التَّعليمِ ليسَتْ تُفاضِلُ

قدِ ابتَعَثَتْ وفدًا إلَيْنَا مُباركًا *** فَنِلْنَا بهم فَوْقَ الذي ظنَّ آمِلُ

أفاضِلٌ أخيارٌ كِرامٌ جَحاجِحٌ *** هُمُ القومُ كُلَّ القومِ من ذا يُماثِلُ

رِجالٌ عليهم نورُ أحمدَ ساطِعٌ *** إِذَا مَا رُأُوا يومًا تَنَبَّهَ غافِلُ

على رَأْسِهِمُ حَبْرٌ وَقُورٌ مُبَجَّلُ *** عَنَيْتُ وَليدَ الفَضْلِ نِعمَ المُنَاضِلُ

كريمٌ شريفُ النَّفْسِ نَدَبٌ مُبَارَكٌ *** عَلَاهُ عَلى هَامِ السِّماكَينِ نَازِلُ

هو الشَّهمُ مَيمُونُ الخِصَالِ سَميّدَعُ ***مُحبٌ لأهلِ اللهِ سَمحٌ مواصِلُ

أجازَ لنا فِيمَا أجازَ وإنّها *** أَسَانيدُ غُرٌّ كالصّباحِ كَوَامِلُ

أَسانيدُ بالأخيارِ نُظّمُ عِقْدُها *** فَتَمَّ لَهَا بِالصَّالِحِينَ تواصُلُ

فمن عالِمٍ فَذٍّ إلى جَهْبَذٍ وَلِي *** إلى أن يُوافِي سيِّدَ الخلقِ ناقِلُ

قَبِلْنا أسانيدَ الرِّجالِ وإنَّها *** لذُخْرٌ لنا لمّا تَنُوبُ نَوازِلُ

فَشُكرًا لَكُمْ يَا سَيِّدِي ولِوَفْدِكُمْ *** أثابَكُمُ الرَّحمنُ خيرًا يُواصِلُ

وَصَلَّى إلهُ العَرْشِ دَومًا عَلَى النَّبِي *** وعِتْرَتِهِ والصَّحْبِ مَا فَاهَ قائلُ

كتبه الطالب: محيي الدين بن أحمد
بن يحيى الصُّومالي – تريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى